ماكرون الكلب
ناقشت صحف ومواقع عربية ردود الفعل على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خلال حفل تأبين المعلم صامويل باتي الذي قُطِع رأسه في أحد شوارع العاصمة باريس بسبب عرض رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد على طلابه.
ثقافة الكراهية
"تطرف القيادة السياسية الفرنسية"
المعركة مع الإسلام السياسي
على الجانب الآخر، يتفهم الهاشمي نويرة الموقف الفرنسي، ويتساءل في "البيان" الإماراتية: "أي مستقبل للإسلام السياسي في الدول الغربية؟".ويشير إلى أن حادث قتل المدرس الفرنسي أثار: "ردود فعل رسمية ومجتمعية عنيفة جدّاً، إذ لأول مرّة تجتمع في فرنسا كلمة الأطراف السياسية والحزبية والمنظمات الأهلية، بمختلف توجهاتها الفكرية والسياسية، على رأي وموقف واحد، وهو إدانة العملية الإرهابية من دون أي تحفظ، وكذلك الإجماع على توجيه أصابع الاتهام لجماعات الإسلام السياسي، وطالب الجميع باقتلاعها من جذورها، وذلك بمنعها هي والجمعيات الأهلية التي تمول نشاطها".
ويضيف الكاتب: "ولعلها المرة الأولى التي تفقد فيها هذه الجماعات السند السياسي التي كانت تلقاه من أطراف حزبية وسياسية، يسارية بالخصوص. وقد حمى هذا السند نشاطها على مدى السنوات الأخيرة، وثبت وجودها، ما مكنها من التموقع في عدد من الأحياء بمختلف المدن والأرياف الفرنسية، التي تشهد كثافة سكانية من المسلمين".
وتذهب سوسن الشاعر في "الشرق الأوسط" اللندنية إلى رأي مشابه، وتقول: "أثارت حادثة قطع رأس مدرس التاريخ الفرنسي معركة جديدة داخل المجتمع الفرنسي بين اليسار الداعم للجماعات الدينية واليمين المعارض، فشن الإعلام هجوماً ضد الجماعات الدينية انتهزه اليمين في معركته السياسية".
وتتابع: "الحوادث الأخيرة قد تدفع الأحزاب اليسارية لإعادة النظر في استراتيجيتها الداعمة للجماعات الدينية الإسلامية، والمعركة الأوروبية المقبلة ستكون ضد 'الجماعات‛، لا ضد الإسلام، فلننتبه نحن للفرق".
COMMENTS