تيمورلنك
ما يتميز به عن باقي المغول
هيلي تريفينو:أفضل لاعبي كمال الأجسام
- 2020
- 111 min
اسمها هيلي تريفينو ، المعروفة سابقًا باسم هيلي نيلسن. لعدة سنوات كانت تجدها في شركة رائعة ، وبينما من المحتمل أن تتلقى لاعب كمال الأجسام اهتمامًا أقل إلى حد ما من مانلي ، لذلك لا تخطئ - هيلي من بين الأفضل على الإطلاق في العالم!
Read moreعقيدته
التمهيد لنشوب الصراع مع الدولة العثمانية
استطاع تيمورلنك أن يؤسس دولة واسعة الأرجاء تمتد من سمرقند إلى بلاد الأفغان والهند وإيران، حتى بلاد الكرج وأرمينيا وكردستان، وبذلك يكون قد جاور الدولة العثمانية التي كان يحكمها في ذلك الوقت السلطان بايزيد الصاعقة رحمه الله وغفر له. وكذلك قد جاور دولة المماليك في مصر والشام والحجاز، والدولة التركمانية الناشئة في شرق الأناضول، والإمارة الجلائرية المتداعية في العراق، والقبيلة الذهبية في حوض نهر الفولغا، وقد قرر تيمورلنك أن يُخضع كافة الحكام على امتداد حدود دولته ليدينوا بالولاء له.
وفي ذلك الوقت كان لبايزيد دولة قوية، بل تعتبر الدولة الثانية في العالم بعد تيمورلنك في القوة والتمكن والقدرة على تجميع الجيوش وفتح البلاد؛ فلذلك كانت المنافسة على أشدها بين الطرفين، وكان الصدام مرتقبًا لكل ذي بصيرة وعلى وشك الحدوث. ولكن ما الذي أشعل الأمور التي وصلت إلى الحرب؟
البداية
وقفة
سيواس
وردًا على قتل الرسل، أوعز تيمور إلى عثمان قرابيلوك زعيم الاق قوينلو (الخراف البيض) بمهاجمة سيواس. وهو ما حدث في سنة 1392م، 800هـ، وقتل برهانَ الدين وفرض نفسه حاكمًا على المدينة، ووضع في المدينة السيف بعد حصار دام ثمانية عشر يومًا وعاث فيها فسادًا. وبرر تيمورلنك هذا الخراب والفساد والقتل والذبح على النهج التتري القديم بقوله بأن سكانها أرسلوا بعض الهدايا إلى سلطان مصر، ولذلك وجب معاقبتهم. إلا إنه اضطر إلى الفرار منها بعد ذلك، عندما رفض السكان الإقرار له بالطاعة واستدعوا السلطان العثماني بايزيد الأول ليحكم المدينة، فسار إليها وترك فيها قوة عسكرية كبيرة وحاشية تضم عددًا من القادة العسكريين.
ثم تقدم بايزيد بعد ذلك إلى “ملطية” وانتزعها من أيدي المماليك، مستغلًا اضطراب الأوضاع في بلاد الشام. ثم “أرزنجان”، وكان حاكمها طهارتن مواليًا لتيمورلنك، فطلب منه أن ينبذ طاعته ويقر بالتبعية للعثمانيين فامتنع، وأبلغ تيمور بذلك على الفور، فاعتبر تيمور ذلك تدخلًا في شئونه. ثم تلا هذه الأحداث استيلاء تيمورلنك على بغداد في عام 1393م، فلجأ حاكمها أحمد بن أويس، وحليفه قره يوسف إلى بايزيد، الذي آواهما وأقطع أحمد “كوتاهية”، وأنعم على قره يوسف بـ”اقسرا”. فخشى تيمورلنك من قيام تحالف عثماني جلائري تركماني قد تنضم إليه المماليك بعد ذلك، فطلب من بايزيد تسليمه أحمد وقره يوسف؛ فرفض بايزيد، وقال إن هذا يخالف تقاليد الضيافة التركية.
الأسباب الرئيسية للخلاف بين تيمور وبايزيد
- الرغبة التوسعية لكلا الطرفين، وانتهاز الفرصة للانقضاض على الآخر.
- الاختلاف في الهدف من التوسع؛ فبايزيد يريد نشر راية الإسلام في ربوع الأرض، أما تيمور فيريد إعادة ملك المغول مرة أخرى؛ لذلك لا يلتقيان أبدًا.
- العصبية القومية، وخصوصًا لدى تيمورلنك، فهو متعصب للمغولية ويريد إحياءها، بغض النظر عن الإسلام أو غيره، بل كما ذكرنا فهو كان يطبق تعاليم الياسا الوثنية، وإن كان الاسم ظاهريًا مسلمًا.
- لجوء أحمد وقره يوسف إلى بايزيد وتحميسه للقضاء على تيمور، وكذلك لجوء أمراء شرق الأناضول إلى تيمور، وتحميسه ضد بايزيد.
- نظرة تيمورلنك العدائية لبايزيد واعتبار نفسه تركي الأصل، أما بايزيد فغير ذلك.
- خشية تيمورلنك من اتساع ملك العثمانيين؛ فيجب القضاء عليهم وهم في هذه المرحلة، حتى أنه كان يقول: “إنه يجب ألا يوجد سوى سيد واحد على الأرض طالما أنه لا يوجد إلا إله واحد في السماء”.
- تشجيع النصارى بكامل قوتهم لتيمورلنك بشن الحرب على بايزيد الذي يُزيد عليهم الخناق ويرغب في فتح القسطنطينية.
- الرسائل النارية بين الطرفين.
وبدأت المراسلات بينهم على وجوب معاقبة قره يوسف، وأن يستفيق بايزيد من غفلته وما إلى ذلك من الأمور. وفى الحقيقة أن المراسلات لمن يطالعها يجد أنها كانت في طريقها للصلح، إلا أن تيمورلنك أصر إصرارًا كبيرًا، وهو ما لم يكن مجاله في هذه المسألة إلا لمن أراد أن يفسد المفاوضات؛ إذ أصر على تسليم قره يوسف، وهو يعلم رد بايزيد؛ فاشتعل الأمر من جديد، وفشلت كل المراسلات، بل تحولت الأمور إلى طامة كبرى، أو هكذا أرادها تيمورلنك؛ ولذلك فلم يكن هناك مفر سوى الحرب.
يقول رب العزة عز وجل:
﴿وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾
معركة أنقرة
وقفة
المعركة
التقى الجيشان قرب أنقرة، حيث يتضح أن المعركة ستكون هناك، ولذلك أرسل تيمور طليعة من جيشه لردم الآبار من اتجاه بايزيد، وترك بعضها الآخر مسمومًا حتى يُقتل الجيش المسلم شر قتلة، ثم قام بتحويل نهر صغير كان يروي أنقرة لاتجاه آخر حتى لا يصل لقوات بايزيد أي مدد من طعام أو شراب، خصوصًا وهو الجيش المُنهَك بقوة بعد معركة نيقوبوليس.
ولما علم بايزيد بذلك اضطر لأن يتجه في اتجاه الغرب بمسيرة ثمانية أيام تحت أشعة الشمس الحارقة في الصيف الحارق؛ ما أنهك الجيش العثماني بقوة، وحالت قوات تيمور بينهم وبين الماء عندما وصلوا إلى أرض المعركة، فاستغل تيمور هذه الأمور وسارع في البدء بالمعركة .
أظهر بايزيد في المعركة شجاعة وبسالة لا مثيل لها، حتى أن تيمور ذاته أُعجِب بها وهو خصمه اللدود، ولكن ما حدث من خيانات قلبت موازين المعركة رأسًا على عقبٍ.
فقد راسل تيمورلنك أمراء المغول في جيش بايزيد، والذين كانوا يمثلون ثلثي الجيش، فكاتبهم حتى استمالهم بالعصبية المغولية، وبأمور أخرى كتمنيتهم بالحكم في مناطق أوسع، وغير ذلك من الأمور التي جاءت بنتيجة معهم وجعلتهم ينسحبون عند بدء المعركة، كما انسحبت القوات التركية التي انضمت إليه حديثًا، وتركوا بايزيد وحده يلاقي حتفه ومن بقي معه من قوات الصرب
ورغم هذا كله، وهذه الظروف المعاكسة، استمر بايزيد في الحرب التي اشتد وطيسها إلى أعالي السماء، وأثبتت القوات الانكشارية قوتها وبراعتها بشكل منقطع النظير. ولكن المعركة كانت واضحة المعالم، وأنها محسومة لتيمور، خصوصًا بعد هذه الانسحابات المتتالية من جيش بايزيد، حتى أن ابنه الأمير سليمان بن بايزيد والصدر الأعظم علي باشا طلبا من بايزيد أن يفر، إلا أنه استمر في الحرب دون تقدير للنتائج، ولم يُعِرْ التفاته لطلب ابنه والصدر الأعظم علي باشا؛ لذلك انسحب الاثنان باتجاه بورصة، كما انسحبت القوات الصربية سريعًا إلى أماسيا .
ستيفانيا فيراريو عارضة أزياء من أستراليا من المستحيل عدم الإعجاب بصورتها
- 2021
- 111 min
وُلدت عارضة الأزياء ستيفاني فيراريو ، نيي ستيفاني دينيس كيثلي ، في 14 يونيو 1993 في كانبيرا ، أستراليا. ستيفاني حاصلة على الجنسية الأسترالية.
Read moreوكان واضحًا أن العثمانيين سيُهزَمون لا محالة. وهنا يبرز خطأ بايزيد، وهو استمراره في المعركة حتى هذه اللحظة، وهو ذو الخبرة العسكرية الكبرى، والوعي والفهم الكبيرين الذين جعلا من اسمه صاعقة على رؤوس الأعداء، إلا أنه أخطأ خطأ كبيرًا كلفهُ هزيمةً ساحقةً حلت به في هذه المعركة نتيجة الاستمرار فيها رغم ما يحدث من انسحابات وخيانات كبرى في جيشه.
وفى الليل، طوقت قوات تيمورلنك ما تبقى من قوات بايزيد، وأخذت القائد العظيم بايزيد الصاعقة أسيرًا لدى تيمور، وانتهت المعركة بانتصار تيمورلنك الساحق على بايزيد الصاعقة.
وبعد هذا الانتصار الساحق لتيمور، تقدم باتجاه بورصة فدخلها وأحرقها ، وحمل معه من المدينة المكتبةَ البيزنطية والأبواب الفضية، كما انتزع “أزمير” من أيدي فرسان رودوس وأقام في “إقسوس” .
وأخيرًا، عاد تيمورلنك إلى سمرقند بعد أن حاول إزالة النقمة الموجودة في قلوب المسلمين نتيجة الانتصار على بايزيد، ونتيجة المذابح التي أقامها في سيواس، وما يفعله من مخالفة للأحكام الاسلامية؛ فحاول أن يشن هجمات على النصارى حتى يستعطف قلوب المسلمين.
وسبحان الله، كانت الفرصة مواتية لتيمور في دخول الأناضول، إلا أن الله تعالى أعماه عن ذلك، وجعله يعود كما لو أن الله يريد أن يعطي الفرصةَ مرة أخرى للعثمانيين لاستعادة توازنهم وإقامة العدل في ربوع الدنيا من جديد، فعاد تيمورلينك ورغبته هي فتح الصين كلها لتكون تحت ملكه.
وفاة بايزيد الصاعقة رحمه الله
نهاية تيمورلنك
مسألة الأسر للسلطان بايزيد
وتجد البعض الآخر ينحون منحى أبعد من ذلك؛ نظرًا لأن بعض المؤرخين الأتراك أطلقوا لفظ “التختروان” أي القفص، فلما نقل المترجمين الغرب عنهم هذا اللفظ ظنوا أن تيمور وضعه في قفص مثل الوحوش، أي معاملة المعذبين والعبيد. ومن إجمالي الأقوال كما ذكرنا آنفًا، أن السلطان بايزيد عومل معاملة جيدة، ولكن بتشديد الحراسة عليه إلى أن مات في الأسر رحمه الله.وبأي حال، فالمُوهَوِّنون من أسره قد وقعوا في الخطأ، والذين بالغوا في تعذيبه قد أخطأوا هم أيضًا.
فرية انتحار بايزيد رحمه الله
من أغرب الفريات التي ذُكرت على بايزيد الصاعقة، وهو من أكثر السلاطين العثمانيين تعرضًا للأقاويل، أنه مات منتحرًا. ويرجع ذلك إلى هزيمته أمام تيمورلينك والتي أرجعت الدولة إلى الوراء بشكل كبير جدًا، بعد أن كانت متقدمة تقدمًا بارزًا وقويًا، بل كانت من أقوى الدول على الساحة الدولية، حتى أنها كانت قاب قوسين أو أدنى من فتح القسطنطينية.وبخصوص وفاته رحمه الله فنجد لها ثلاث روايات:
- الرواية الأولى: أن بايزيد رحمه الله أصيب بحمي شديدة وضيق في التنفس وأمراض أخرى ألمت به نتيجة الغم الشديد والحزن العميق للمصيبة الكبرى التي أصابته. ونرى أن هذه هي الصحيحة، وأن إسناد تصرف الانتحار هذا ما هو إلا افتراء عليه، ويؤكد هذه الرواية المعاصرون للسلطان نفسه، وعلى رأسهم المؤرخ عربشاه، صاحب كتاب عجائب المقدور. ولهذا فإننا نرى أن هذه هي أصح الروايات التي قيلت في وفاته رحمه الله .
- الرواية الثانية: تقول إن تيمورلنك كان عازمًا على إطلاق سراحه، إلا أنه تراجع عن ذلك مرة أخرى؛ فأصاب بايزيد اليأس فتجرع السم ومات. ويستند أرباب هذا القول إلى ما ذكره لطفي باشا وعاشق باشا زاده ومؤلف كتاب تواريخ آل عثمان: “إنه ما إن سمع السلطان بايزيد أنه سيذهب إلي سمرقند حتى اعتل غاية العلة” فكيف تفسر هذه الكلمات على أنه سينتحر، أو حتى قوله رحمه الله: “اللهم أمتني إن كان الممات خيرًا لي”. فربما المستشرقون معذرون لأنهم لا يعرفون هذه القولة في الإسلام، أو أنها جائزة في بعض الأحيان، مثلما كان بايزيد رحمه الله. ولكن العرب والمسلمين ما عذرهم لينقلوا مثل هذه الفرية على الصاعقة ويفسرون ذلك على كونه انتحارًا؟ .
- الرواية الثالثة: وتقول إن تيمور قد دس له السم، إلا أن الواقع التاريخي يؤكد عكس ذلك، بل إن غالبية المؤرخين لا يلتفتون إلى هذه المقولة نهائيًا .
إذا أعجبك المقال أو كان مفيدًا - ضع "أعجبني". اشترك في المدونة اوشارك برأيك في التعليقات! أراك لاحقا